وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.. ما أجمله من شعار. شعار يذهب بنا بعيدا في حب الوطن وهو الفداء، شعار يختصر كل أشكال الولاء التي يمكن أن نغرسها في لغة أطفالنا، في تجسيد معاني الحب تجاه الوطن. شعار براق يربط بين لقمة العيش التي نجدها بين جنباته، وبين الدفاع عنه. لكن كيف تجري العلاقة الفعلية بين هذين الحدين: العيش والفداء؟
ما الوطن الذي يجب أن نحميه؟ هل هو الأرض مجرد الأرض، أم الأهل والجماعة والمجتمع، هل هو الحدود التي تنظم علاقتنا بالعالم، هل هو الهوية التي تقدمنا للعالم؟ الإجابة كل ما تقدم دون اختيارات، فلا حرية لنا لإسقاط أي من هذه. المشكلة في الوطن ليست الحدود والموارد، بل في طريقة عيشنا، في طريقة حمايته، ليس من خطر خارجي، بل من شر أنفسنا. وطن نزايد به على بعضنا، لكننا لا ندخر جهدا في الإضرار به. لا ندخر جهدا في استنزاف موارده الطبيعية والمادية، وكأن هذا البعض يعيش لحظات الفرصة الأخيرة للتزود دون أن يحسب لحظات أزماته.
إنها مشكلة العيش في هذا الوطن لا الوطن نفسه. وطن تركب في أذهان بعضنا أنه فرصة للكسب دون العطاء، فرصة للنهب دون خوف، فرصة للاستزادة بعيدا عن حد الكفاية، فرصة للاستفادة من فرص اللحظة الأخيرة. يعيش البعض في هذا الوطن شعور اللحظة الأخيرة، يراه بقرة حلوب يستحلبها دون أن يغذيها بما يجدد عطاءها.
لماذا يجد الأباعد في هذا الوطن خيرا، يفدون فقراء خماصا ويعودون بطانا وقد انتفخت حساباتهم البنكية.
لا تلوموا كثيرا شباب وشابات هذا الوطن الذين حولوا احتفالاتهم إلى فوضى وخراب وفساد.
إن كان هناك أحد يمكن أن نلومه فجردة الحساب تطول، هناك مشايخ زهدوا الشاب في حب الوطن، فهناك من يري أن حب الوطن يتعارض مع الإسلام، فزرعوا حالة من عدم المبالاة. هناك نظام رخو أتاح تسلق اللصوص، هناك فساد مالي استغله الفاسدون، يحتاج الناس أمورا بسيطة حتى يحبوا وطنهم بعيدا عن لغة الرومانسيات التي نعلمها الأبناء، فبعد الأمن يحتاجون لعيش كريم بكل معنى الكلمة، نظام يجعلهم أساس التنمية. لو لم يكن هناك فساد لنعم المواطن برعاية تمسح همه، لو لم يكن هناك فساد لتعلم المواطن ما يجعله كفؤا لمنازلة من ننفق الملايين لاستجلابهم لأعمال ليست بذات الحساسية الاستثنائية.
لا تقسوا على أبنائكم، لا تقسوا عليهم رغم فوضويتهم، بل اقرأوا ما يفعلون كل عام على أنه رسالة. غنوا بطريقة تختلف عن غنائهم في طوابير المدارس.
ما الوطن الذي يجب أن نحميه؟ هل هو الأرض مجرد الأرض، أم الأهل والجماعة والمجتمع، هل هو الحدود التي تنظم علاقتنا بالعالم، هل هو الهوية التي تقدمنا للعالم؟ الإجابة كل ما تقدم دون اختيارات، فلا حرية لنا لإسقاط أي من هذه. المشكلة في الوطن ليست الحدود والموارد، بل في طريقة عيشنا، في طريقة حمايته، ليس من خطر خارجي، بل من شر أنفسنا. وطن نزايد به على بعضنا، لكننا لا ندخر جهدا في الإضرار به. لا ندخر جهدا في استنزاف موارده الطبيعية والمادية، وكأن هذا البعض يعيش لحظات الفرصة الأخيرة للتزود دون أن يحسب لحظات أزماته.
إنها مشكلة العيش في هذا الوطن لا الوطن نفسه. وطن تركب في أذهان بعضنا أنه فرصة للكسب دون العطاء، فرصة للنهب دون خوف، فرصة للاستزادة بعيدا عن حد الكفاية، فرصة للاستفادة من فرص اللحظة الأخيرة. يعيش البعض في هذا الوطن شعور اللحظة الأخيرة، يراه بقرة حلوب يستحلبها دون أن يغذيها بما يجدد عطاءها.
لماذا يجد الأباعد في هذا الوطن خيرا، يفدون فقراء خماصا ويعودون بطانا وقد انتفخت حساباتهم البنكية.
لا تلوموا كثيرا شباب وشابات هذا الوطن الذين حولوا احتفالاتهم إلى فوضى وخراب وفساد.
إن كان هناك أحد يمكن أن نلومه فجردة الحساب تطول، هناك مشايخ زهدوا الشاب في حب الوطن، فهناك من يري أن حب الوطن يتعارض مع الإسلام، فزرعوا حالة من عدم المبالاة. هناك نظام رخو أتاح تسلق اللصوص، هناك فساد مالي استغله الفاسدون، يحتاج الناس أمورا بسيطة حتى يحبوا وطنهم بعيدا عن لغة الرومانسيات التي نعلمها الأبناء، فبعد الأمن يحتاجون لعيش كريم بكل معنى الكلمة، نظام يجعلهم أساس التنمية. لو لم يكن هناك فساد لنعم المواطن برعاية تمسح همه، لو لم يكن هناك فساد لتعلم المواطن ما يجعله كفؤا لمنازلة من ننفق الملايين لاستجلابهم لأعمال ليست بذات الحساسية الاستثنائية.
لا تقسوا على أبنائكم، لا تقسوا عليهم رغم فوضويتهم، بل اقرأوا ما يفعلون كل عام على أنه رسالة. غنوا بطريقة تختلف عن غنائهم في طوابير المدارس.